تونس — يبدأ رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي بعد غد الأربعاء زيارة رسمية إلى مدينة بنغازي الليبية، هي الأولى لمسؤول حكومي تونسي منذ إعتراف تونس بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
وقال مصدر حكومي تونسي اليوم الإثنين ليونايتد برس أنترناشيونال إن زيارة قائد السبسي "تأتي تلبية لدعوة كان تلقاها من المجلس الوطني الإنتقالي الليبي الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل الذي سبق له أن زار تونس في 17 يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف إن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة سيجري خلال هذه الزيارة التي لم تحدد مدتها، مشاورات مكثفة مع أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي الليبي حول السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وإعترفت تونس في 21 أغسطس/أب الماضي رسميا بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي الذي تأسس عقب "ثورة 17 فبراير" في ليبيا، "ممثلا شرعيا" للشعب الليبي.
ولفت مراقبون إلى أن زيارة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة إلى مدينة بنغازي الليبية تأتي بعد ثلاثة أيام من إنتهاء زيارته إلى العاصمة الأميركية التي إجتمع خلالها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبحث معه الأوضاع في تونس، والقضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك.
وكان رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي زار الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة ما بين يومي 3 و7 من الشهر الجاري.
وكانت وزارة الخارجية التونسية قالت في بيان مقتضب وزعته في حينه أن "الحكومة التونسية قررت الإعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي بإعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي".
كما شاركت تونس بأعمال مؤتمر" أصدقاء ليبيا" الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس في مطلع الشهر الماضي، حيث أكد خلاله قائد السبسي إستعداد بلاده التام لتقديم ما لديها من إمكانيات لدعم الشعب الليبي لبناء ليبيا الجديدة وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire